من شعر محمد على ماهر



من شعر محمد على ماهر قصيــدة بعنــوان

لا يــا دعــاة الغــدر .. لا (1)


لا يا دعاةَ الغدر لا ..

لا يا عداة الفجر لا ..

لا .. لن يحارب إخوتي أبنــــاء عمي ..

لا .. لن أهادن غاصبي وأخون قومي ..

لا .. لن يقاتلني أبي في أرض أمـــي ..

لا  ..   لا  ..  لا

لا .. لن ننسى اللدّ الرمله ..

لا .. لن يبقى رجعُ الـذلّه ..

مهما  بذلتم  من  وعـــود ..

مهما  هممتم  بالسّــــدود ..

فأنا  هنا  في  الإسكندريه ..

وأخي  هنـــــا  في  اللاذقيه

قَسَمان بالأرض السليبة والحبيبة أن تعودْ

قمم القسطلْ ..

ورُبا المجدلْ ..

والشعب يزحف يا فلسطين الكبيرة كالرعودْ ..

لا لا لا خيانه ..

لا لا لا مهانه ..

.....

لا يا دعاةَ الغدر لا ..

لا لن أخاصم إخوتي عربًا ودينْ ..

لا يا عداة الفجر لا ..

لا لن أسلِّم وحدتي للمستعمرينْ ..

لا يا حيفا .. قسماً بأرضى ..

لا يا يافـا .. قسماً بعرضى ..

قسمًا  بآلام المسيح وبالذي رفع  المسيح على اليهــــودْ ..

قسمًا بإسراء النبي وصخرةٍ بالقدس تصرخ في الوجودْ ..

لا  يا  سمــــاوات  العــــــــــلا ..

لا مجدَ للإنسان ما بقي الجحودْ ..

لا .. لا سلام ولا مسرة والخيانة في يهوذا من جديدْ ..

لا .. لا .. ولن يقف الكفاحْ ..

لا .. لا .. ولن تهدا الجراحْ

لا

لن يضلّ بنا الطريق إلى فلسطينَ اليقينْ.


 ______________________________________


(1) "كلمات هذه القصيدة، كانت من أشهر الأغانى الوطنية والقومية التى كانت تذيعها إذاعة صوت العرب، كما تذيعها إذاعات عربية عديدة، على مدى سنوات طويلة فى الخمسينات والستينات"..





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


من شعر محمد على ماهر

نبى الســــــلام (1)


لا   يزال   التــــــراب    فينا    ترابــــــــا

يا سمــــاوات   فارفعى   الأربابــــــــــا ..!

ارفعيهــــم  ..   واقلعى   لا  تجـــــــــودى

وذرى   الأرض   بلقعـــاً   ويبابـــــــــــا ..

خاصمى  الناس   ياسمــاء   وذوبـــــــــى

بدل   النور   فى   قراهــم    ضبابــــــا ..

أى    حق    لم    يذبحوه    وهــــــــدىٍ ..

لـم    يسوموه    بطشهم    والعذابـــــــــا

أى    نورٍ   لم    يخنقـــوه    وفجــــــرٍ ..

من    ســــــلامٍ   لمٍ   يوسعوه   ارتيابــــا

الخليل     الذى     أظلَّ     أساهــــــــــم

أوقدوه      لنـــارهم      أحطابــــــــــــا

والجليل   العظيم   سقراط   ذكـــــــرى ..

ما  سقــــــــوه    تُحيـــــــــــر   الألبابا ..

والنبيــون ..   والمسيـــح ..   وطـــــــه ..

قـــــد   أعلوا   من   ظُلمهم   انخابــــــــا

كلما    زار   أرضهم   من   عـــــــــلاهُ

قلب   نجمٍ   يموت   فيها    شهابـــــــــا

أى   نبى   السلام   غاندى   ومـــــــــا –

تَسمعُ    إلا    كواســـــراً    وذئابـــــــــا

جئت   قبل  الأوان   للطين   سلمـــــــــاً

وسلاماً   ..   فضاق   عنك   رحابــــــا

وهبطت  الثرى  كما  يهبط   الوحـــــى

رحيماً   ..   وكنت   أنت   الكتابــــــــا

فحَطمْتَ  الضرورات  بالـــــروح  حتى

نسى   الوحـشُ   ظفـــره   والنابــــا .. !

____________________________________________


       (1)  "كتبها الشاعر عن مصرع الزعيم الهندى الإنسانى غاندى ، ونشرت فى جريدة المصرى فى حينها".



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق